6 تكريم رموز خالدة بأنامل عربية في أميريكا - دار أمل للنشر دار أمل للنشر

تكريم رموز خالدة بأنامل عربية في أميريكا

معرض

سامر عاطف

فنُّ الكاريكاتير: هو فنٌّ ساخرٌ، يعتمدُعلى تضخيمِ وتبسيطِ السّماتِ الفريدةِ للأشخاصِ أوالأحداثِ بطريقةٍ كوميديةٍ، فيقومُ منْ خلالِها الفنّانُ برسمِ صورةٍ، يبالغُ فيها بتحريفِ الملامحِ الطّبيعيةِ لشخصٍ ما وإظهارِ ميّزاتهِ النّفسيّةِ والفكريّةِ وإبرازِها منْ خلالِ الرّسمِ، يُستخدمُ (الكاريكاتير) كوسيلةٍ فعّالةٍ للتوعيةِ بالقضايا الاجتماعيةِ والسياسيّةِ ولِإثارةِ الوعي بالمشاكلِ الراهنةِ بطريقةٍ طريفةٍ وساخرةٍ، ونشرِ الرسائلِ الإيجابيةِ والتحفيزيّةِ أو لتوجيهِ الانتباهِ إلى مسائلَ مهمّةٍ.

أما (البورتيرية): فهو يعني فنُّ رسمِ الأشخاصِ معَ إظهارِ المشاعرِ في ملامحِ الوجهِ وتعبيراتهِ، وذلكَ منْ وجهةِ نظرِ الرّسامِ، وقدْ حلَّ فنّانُ (الكاريكاتير) و(البورتريه) المصريُّ، عمرو فهمي ضيفًا على الولاياتِ المتّحدةِ الأمريكيةِ هذا الشهرِ (إبريل 2025)، وأقامَ معرضاً كبيراً في مبنى الاممِ المتحدةِ برعايةِ بعثةِ مصرَ الدائمةِ لدى الاممِ المتحدةِ والنادي العربي في الأممِ المتحدةِ والجمعيةِ العربيةِ الأمريكيةِ في (نيويورك)، واستمر المعرضُ منْ( 7 إلى 12 أبريل 2025)، حيثُ يقدّمُ مجموعةً منَ( البورتريهات) الفنيةِ التي تجمعُ بينَ الفنِّ الراقي وحوارِ الثقافاتِ، حيثُ يعرضُ الفنانُ، عمرو فهمي شخصياتٍ مصريةٍ ودوليةٍ مؤثرةٍ منْ مختلفِ أنحاءِ العالمِ.

 

الكاريكاتير والتعببر عن الشخصية

 

 يُعتبرُ رسمُ (البورتريه) و(الكاريكاتير) فنًا مبتكراً، يعبّرُ عنِ الشخصيةِ والفكاهةِ بطريقةٍ فريدةٍ وجذّابةٍ، و فكرةُ المعرضِ تحتَ عنوانِ"نجومٌ في السماءِ" هيَ أنَّ هناكَ بعضُ المشاهيرِ النجومِ في مجالاتٍ مختلفةٍ، قد تخطَّوا الحدودَ الجغرافيةَ لبلادِهم؛ ليصبحوا أيقوناتٍ في مجالِهم في الفنِّ والثقافةِ والسياسةِ، حيثُ يعكسُ المعرضُ دورَ الفنِّ في إبرازِ الشخصياتِ المؤثرةِ والتفاعلِ معَ القضايا الإنسانيةِ منْ منظورٍ إبداعيٍّ عميقٍ، كما يضمُّ المعرضُ لوحاتٍ لشخصياتٍ أمريكيةٍ بارزةٍ، في إطارِ الحوارِ الثقافيِّ الذي بدأهُ الفنانُ في أوروبا، ممّا يجعلُ هذا الحدثُ الفنيُّ منصةً لتقريبِ الثقافاتِ وتعزيزِ التفاهمِ بينَ الشعوبِ، لذا يبرزُ شخصياتٍ بارزةً تخطَّتْ حدودَ أوطانِها لتصبحَ رموزاً عالميةً، تضىءُ بأعمالِها المتميزةِ فى مجالاتٍ متعددةٍ، والجديرُ بالذكرِ إنَّ الفنانَ عمرو فهمي، قدْ اقامَ معارضاً مماثلةً منْ قبل في اوروبا وتحديدًا في ايطاليا وفرنسا وإنجلترا وشهدتْ إقبالاً متميزًا وتغطيةً إعلاميةً كبيرةً، وهناكَ اهتمامٌ كبيرٌ من أبناءِ الجاليةِ المصريةِ والجالياتِ العربيةِ لحضورِ فعالياتِ هذا المعرضِ وسوفَ يتوجهُ الفنانُ، عمرو فهمي بعدَها إلى(واشنطن) العاصمةِ، لإقامةِ معرضٍ بدعوةٍ منَ السفارةِ المصريةِ في العاصمةِ الامريكيةِ. حيثُ يكرّمُ منْ خلالِ لوحاتهِ عمالقةَ الفنِّ، الثقافةِ، والسياسةِ الذين أصبحوا رموزًا خالدةً في ذاكرةِ البشريةِ، بأيدٍ مبدعةٍ ورؤيةٍ فنيةٍ استثنائيةٍ، والمعرضُ مفتوحٌ للجمهورِ، ليمنحَ عشاقَ الفنِّ فرصةً نادرةً للاستمتاعِ بتجربةٍ فنيةٍ فريدةٍ تجمعُ بينَ الإبداعِ المصريِّ العريقِ والموهبةِ العالميةِ.

 

فن يتخطى اللغات والأعراق

                       

يجمعٌ عمرو فهمي بينَ الفكاهةِ والنقدِ في فنِّ (البورتريه) و(الكاركاتير) بما يقدمهُ منْ(بورتريهات) للمشاهير، وبأسلوبهِ الخاصِّ بالألوانِ الزيتيةِ في سمفونيةٍ فنيةٍ تتخطّي اللغاتِ والأعراقَ والثقافاتِ المختلفةَ، ممّا يُشـكلُ الدورَالرئيسيَّ للقوى الناعمةِ، وهوَ يُعـدُّ أحدَ أشـهرِ فناني( البورتريه) و(الكاريكاتير) في مصرَ والعالمِ العربيِّ، وقدْ استطاعَ بفرشاتهِ المدهشةِ أنْ يترجمَ الكلمةَ إلى فنٍّ راقٍ ذي معنىً وقيمةٍ، وبلمسةٍ فنيةٍ مبتكرةٍ، استطاعَ أنْ يجعلَ منَ الألوانِ الزيتيةِ لغةً عالميةً، وتمكّنَ بأسلوبهِ الخاصِّ أنْ يقدمَ أعمالًا تتجاوزُ الحدودَ التقليديةَ، فجعلَ منْ كلِّ لوحةٍ نافذةً تطلُّ على واقعِنا المعاصرِ وتحدياتهِ، ولقدْ أسّسَ متحفًا مخصصًا لفنِّ

( الكاريكاتير) في مكتبةِ الإسكندريةِ، حيثُ يحتفظُ بإرثِ هذا الفنِّ ويحتفي بروّادهِ، كما أنهُ صاحبُ فكرةِ يومِ" الكاريكاتير المصريِّ" الذي يحتفلُ بهِ سنويًا في(7 نوفمبر) لتكريمِ هذا الفنِّ العريقِ، إلى جانبِ ذلكَ فلهُ(18) كتابًا عنِ( الكاريكاتير)، وتمثلُ أعمالُ، فهمي مرجعًا هامًا لكلِّ المهتمينَ بفنِّ الرسومِ الساخرةِ، ما يؤكدُ دورهُ الكبيرَ في إثراءِ الثقافةِ المصريةِ والعربيةِ.